12 سؤالاً حول نمو طفلك

كيف تتصرفين حين يعاندك؟ هل يجدر بك تحفيزه طوال النهار؟ إليك نصائح الخبراء حول 12 مسألة تشغل بال كل أم وتحيرها.


1 هل حليب الأم أفضل للطفل من أنواع الحليب الأخرى؟

حليب الأم أفضل غذاءٍ للطفل. على الأم أن تختار بنفسها طريقة تغذية ولدها، من دون أن تستند إلى نصائح أقربائها أو {الموضة}. إطعام الطفل بالرضَّاعة بسرور أفضل من إرضاعه باستياء، لأن عملية الإرضاع تتأثر بحالة الأم النفسية ويشعر الولد بها.

2 كيف تجعلين طفلك ينام طوال الليل؟

لا يدرك الطفل قبل بلوغ عمر الأربعة أشهر الفرق بين الليل والنهار. غالباً ما لا ينام طوال الليل قبل بلوغ الستة أشهر. تسلحي بالصبر ولا تحمليه كلما بكى. في عمر السنة، غالباً ما يكون نوم الطفل سطحياً ومتقلباً. الحل الوحيد مساعدته بجوٍ هادئ من خلال الكلام الناعم والهدهدة. تجنبي إشعاره بانزعاجك واتكلي على الأب أحياناً.

3 كيف تتصرفين حين يعاني الكوابيس؟

غالباً ما نخلط بين الكوابيس وبين نهارٍ حافلٍ يؤثر على نوم الطفل. يتخلَّص بعض الأطفال من ضغط النهار قبل النوم، بينما يتأثَّر نوم أطفالٍ آخرين. حضري 

طفلك

للنوم في جو هادئ وخلصيه من التشنجات اليومية. تذكري أنه يحتاج إلى طقوس معينة يتعلَّق بها فحاولي ألا تغيري بيئته.

مهاراتٌ حراكية

يصعب اللعب بالكرة مع طفلٍ عمره خمسة أشهر، فهو لا يملك المهارات الحراكية الكافية للقيام بذلك. إلا أنه بين عمر الستة والتسعة أشهر، يمر بفترات تطورٍ حراكي يمكننا خلالها أن نبدأ بتوعيته الجسدية. علميه كيف يكرج طابة على الأرض، لتحفيز توازنه ونموه الوضعي، وتمرين عضلاته.


بداية الكلام

كيف يظهر ويتطور الكلام عند الأطفال؟ تختلف النظريات حول الموضوع، لا سيما بين اللغوي الأميركي الشهير نعوم شومسكي وعالم النفس السويسري جان بياجيه. يؤكد شومسكي أن اللغة متعلقة بالتركيبة الجينية وتولد مع الطفل، بينما يعتقد بياجيه أن اللغة تولد مع تفاعل الطفل مع بيئته. أججت الفرضيتان الجدالات حتى أتت الأبحاث العلمية لتدعم نظرية شومسكي، إذ اكتشفت منطقة دماغية مسؤولة عن قدرتنا على الكلام في النصف الأيسر من الكرة المخية. ما يعني أننا نتمتع بقدرة فطرية على الكلام، تطورها بيئتنا وخبراتنا اليومية.


4 ما مدى أهمية لعبة الطفل الشخصية؟

مع نمط حياة عالمنا اليوم، يصعب على الأم التواجد مع الطفل طوال النهار والاهتمام به. هنا يأتي دور اللعبة أو الغطاء الذي يختاره هو بنفسه كي يعوض به عن غياب الأم. لا تحاولي اختيار اللعبة أو الغطاء نيابةً عنه، واعرفي أن خيار الطفل غالباً ما يكون مفاجئاً.

5 لمَ يبكي إذا أخذه آخرون بين أحضانهم؟

حتى عمر الثمانية أو تسعة أشهر، يعتقد الولد أنه جزء لا يتجزأ من أمه، وأنهما شخص واحد. عندما يأخذه أشخاصٌ آخرون بين أحضانهم، يبكي. في البداية، لا يشعر بالفراق إلا في اللاوعي، لكن مع الوقت يتحوَّل الانفصال عن الأم إلى هاجس. يلاحظ الطفل تواري الأم المفاجئ عن نظره ويشعر بالهلع. لكن الأخير شعور طبيعي يتلاشى مع مرور الوقت.

6 تودين الذهاب في عطلةٍ مع زوجك؛ هل من فتراتٍ يتوجب عليكِ خلالها ألا تتركي طفلك؟

تعرف الأم في صميم قلبها متى يصبح الولد جاهزاً للفراق لفترةٍ قصيرة. لا يوجد وقت أنسب للفراق، فالأمر يتعلق بطبيعة علاقة الأم بالطفل. كلما زاد خوف الفراق عند الطفل كلما توجَّب علينا طمأنته. في هذا الإطار، لا ينصح بالفراق في عمر الثمانية أشهر، كي لا تتعزز رهبة الفراق عند الطفل على المدى الطويل.

تواصل من خلال اللعب

يساعد اللعب على تواصل الأهل والطفل كما على النمو الاجتماعي والفكري والعاطفي. يحفّز الاستقلالية وحس المشاركة لدى الطفل، خصوصاً عبر الألعاب الإشراكية التي تجبره على التعامل مع الآخرين والتبادل والتقيد بالقواعد. بالطبع، يجب أن تطغى نوعية اللعب على مدته، وخلال هذه الأوقات، لا مجال للحكم على الولد أو قمعه.

7 ما الحل لو عارضنا وهو ما زال طفلاً؟

يطور الطفل استقلاليته من خلال المعارضة التي تعني أنه بدأ يكتشف العالم من حوله. يدير وجهه أو يصرخ، ويستعمل كلمة «لا» في الظروف كافة. هذا لا يعني الخضوع لبكائه ونزواته. يحتاج الطفل إلى معرفة حدود حريته وقواعد السلامة للنمو السليم، حتى لا تكون التربية في هذه المرحلة مسألة تنازلات.
8 هل بكاؤه حتماً نزوة؟ هل تحتضنينه في كل مرة؟

تشعر الأم بالتوتر غالباً عندما لا تفهم سبب بكاء طفلها. يساعد في هذه الحالة اعتماد تصرفٍ هادئٍ، بينما يؤجج هلع الأم صراخ الطفل. عندما لا تجيدين التصرف، يُنصح بتكليف الأب بالمهمة.

9 هل تؤثر ولادة أخيه الصغير على نموه؟

لتجنب تأثير وجود مولودٍ جديدٍ في العائلة على نمو الولد، ينصح بالاستمرار باعتباره ولداً وحيداً، يتمتع بمكانته الخاصة في العائلة. تجنبي عبارات تُشعره بتفضيل المولود الجديد عليه. كرسي له مزيداً من الوقت عبر اللعب معه وزيارته في غرفته ودغدغته.

10 لم لا ينمو الأطفال بالنمط عينه؟

لا ينمو الأطفال بالنمط عينه. على سبيل المثال، يتنقل بعض الأطفال على مؤخرتهم لفترة، وفي يومٍ من الأيام يمشون خطوتهم الأولى. منهم من يدبدب ومن ثم يستعين بأثاث البيت للانطلاق. تختلف الأولويات لدى الأطفال. لا تقيمي نموطفلك

وتطوره بحسب معيارٍ واحدٍ بل اسمحي له باكتشاف العالم على طريقته وبنمطه الخاص.

11 هل تحفزين طفلك

أو تسمحين له بالنمو طبيعياً؟

لا يحتاج الولد الذي تهتمين به بشكلٍ طبيعي إلى مزيد من التحفيز، فالحياة اليومية منجمٌ من التنبيه الدائم. يكفي إعطاء الطفل أغراضاً تستعملينها يومياً، وأن تكوني شريكته خلال الوجبات أو خلال وقت الحمام. لكن لا تفرطي في محاولة تحفيزه واعطيه الوقت الكافي لاستيعاب المعلومات الجديدة.

12 في أي عمرٍ تعودينه على قضاء حاجته بنفسه؟

يجب أولاً أن يتمتع الولد بالوعي الكافي لفهم ما تنتظرين منه، وأن يستطيع قول كلمة {نونية} لوحده. يجب أيضاً أن يكون قادراً على السيطرة على مصرانه. في عمر الـ18 شهراً تقريباً، ابدئي بشرح الموضوع له خلال الحمام، ففسري له وظيفة النونية. شيئاً فشيئاً يصبح بإمكانك التخلي عن الحفاضات وينجح الطفل في عمر السنة ونصف السنة أو السنتين ونصف السنة بالحفاظ على نظافته.

11 نصيحة لمساعدته على الاستقلال بذاته:

- احترمي نمط نموه وحاجاته.
- تأكدي من عدم وجود أي خطرٍ في محيطه.
- أمني له فسحةً من الحرية بينما يكتشف العالم من حوله.
- شجعيه في مبادراته.
- هنيئه عندما يقوم بأمرٍ ما بنفسه.
- ساعديه إذا طلب مساعدتك حتى لو كان عادةً يجيد القيام بالأمر لوحده.
- عندما لا ينجح بالقيام بأمرٍ ما، تجنبي السخرية، فهي لا تفيده بشيء.
- تذكري أن التراجع جزء لا يتجزأ من عملية اكتساب الاستقلالية.
- ساعديه على قبول الفشل وعدم فقدان الأمل.
- لا تستعجلي، فالسرعة بالنمو غالباً ما تؤثر على توازن الطفل.
- إذا شعرتِ أنكِ قادرة على ذلك، اقترحي نشاطاتٍ جريئة يقوم بها برفقتك.