جميلهه هي الحيآة #
صفحة 1 من اصل 1 •
- عضو مبدع
- ✎ مساهماتي : 6124
- $ نقاطي : 27134
- ✿ الاعجابات : 146
- ♥ عمري : 28
- ✔ تسجيلي : 03/11/2014
- عضو مبدع
- ✎ مساهماتي : 6124
- $ نقاطي : 27134
- ✿ الاعجابات : 146
- ♥ عمري : 28
- ✔ تسجيلي : 03/11/2014
.26/12/2014, 00:33
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
شكرا لمروركم ، موفققين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جبل الله الإنسان على الضعف، كما قال تعالى: (وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا) ( النساء 28)
وهذا الضعف يشمل الضعف النفسي، والضعف البدني ،..والمصدق لقول خالقه والعالم به إذا نظر
متفكراً في نفسه والناس من حوله لتأكد من حقيقة مكنون شعور الضعف بنفس الإنسان.
فالإنسان على يقين بينه وبين نفسه من حقيقة قلة " بل ربما انعدام " حوله وقوته أمام وفي
مواجهة ما يحيط به من آيات وجنود الله كالسماء والأرض والجبال ،وكالزلازل والبراكين،..وكالرعد
والبرق والريح، وكالأعاصير والصواعق وفيض الماء،.. بل أمام وفي مواجهة ما يبدو أصغر مثل العقر
واللدغ والافتراس ... الخ.
◈◈◈
قال تعالى: (يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ ۚ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا) (النساء: 28)
هكذا يقرر الله تعالى هذه الكلية العاملة الشاملة لكل إنسان، إن كل إنسان خلق ضعيفاً.
خلق ضعيفا في نشأته قال تعالى: (مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ) نطفة صبابة من الماء المهين.
وخلق ضعيفاً في علمه، قال تعالى: (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً) (الإسراء:85)
فعلمه قليل ومحفوف بآفتين جهل قبل العلم ونسيان بعده فهو لا يعلم المستقبل حتى في
تصرفات الخاصة، قال تعالى: (وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً) (لقمان:34 )
◈◈◈
وخلق ضعيفا في تصرفه وإدراكه فقد يتصور البعيد قريباً والقريب بعيداً والنافع ضاراً والضار نافعاً ولا
يدرك النتائج التي تتمخض عن تصرفاته. (الشيخ محمد بن صالح العثيمين)
إن الضعف الإنساني سمة تلازم الإنسان من لحظة البداية في خلقه، هل تَذكَّر الإنسان ذلك؟
هل فكر الإنسان في أصل تكوينه ؟،، إنه تراب
الأرض! هل أدرك الإنسان أنه خُلق من عدم ولم يكن
شيئاً ؟ هل فكر الإنسان بالقدرة التي أوجدته من العدم وكَّونته من التراب ؟ هذا هو الأصل
الإنساني الضعيف!، هل فكر الإنسان لحظة واستشعر مراحل ضعفه ووهنه ؟
الإنسان هذا المخلوق العجيب هو صنعة الله تعالى المحكمة الدقيقة هذا الإنسان الذي يبدو
للوهلة الأولى في منتهى البساطة مشتمل على كل أشكال التعقيد، إنه يبدو قوياً مخيفاً مع أنه
في حد ذاته ضعيف في كل جانب من جوانب شخصيته ضعفاً لا يوازيه شيء سوى ما يدعيه من
القوة والعزة والسطوة.
وقد لخّصت لنا هذه الكلمات القرآنية الثلاث جوهر الإنسان، لكن دون أن تضع لنا الإصبع على
مفردات ذلك الضعف ومظاهره ليظل اكتشافها التدريجي عبارة عن دروس وعظات مستمرة تذكر
الإنسان بحقيقته، وسوف ينفذ العمر دون أن نحيط بحقيقة أنفسنا.
◈◈◈
-أن التقدم المعرفي الكبير مازال محدوداً إلى يوم الناس هذا، فهناك أجزاء من أجسامنا مازالت
مناطق محرّمة، فعلم الدماغ مازال علم إصابات أكثر من
أن يكون علم وظائف وتشريح، ومركبّات الأنسجة والسوائل المختلفة في أجسامنا وتفاعلها مع
بعضها مازال الكثير منها مجهولاً، فإذا ما دلفنا إلي مناطق المشاعر والإدراك وصِلاتها وتفاعلاتها
بالجوانب العضوية، وجدنا أن كثيراً مما لدينا ظنون وتخرصات أكثر من أن يكون حقائق
فإذا ما خطونا خطوة أخرى نحو العالم الوجداني والروحي وجدنا أنفسنا في متاهات وسراديب،
حتى إن الفردية لتطبع كل ذرة من ذرات وجودنا المعنوي، مما يجعل إمكانات الفهم ووضع النواميس
والنظم العامة أموراً قليلة الفاعلية محدودة النجاح.
◈◈◈
ونحن نتأمل صفة الضعف التي تلازم الإنسان فإننا لا نرى سوى سبيل واحد فريد هو مصدر كل قوة
حقيقية وهو مبعث كل طمأنينة، وهو المصدر المنيع الذي يدافع عن النفس ويحميها من كل خطب
وضلال وهوان، إنه الإيمان بالله، فهو القوة الحقيقة في النفس البشرية ومادون ذلك فهو ضعف
وهوان واستسلام وإن كان ظاهره القوة.
تأملوا مرحلة الطفولة لحظة خروج الإنسان للحياة ثم طفلاً رضيعاً يستمد الغذاء والعون من أمه.
إنها لحظات الضعف والوهن الغامر الذي مر به كل مخلوق وأولهم الإنسان.
تذكر هذه اللحظات وأرجع شريط مسيرة حياتك وتخيل كيف كنت لا تقوى
على الحركة والجلوس والمشي ولا تقدر على التعبير والنطق ولا تدرك أسباب الحياة وحركتها.
تفكيرك محدود وقوتك ضعيفة وعزمك واهن وإرادتك تابعة وتطلب العون والمساعدة ثم تدرجت في
قدراتك وتطور نموك وارتقت مفاهيمك واتسع إدراكك واشتد عودك وانتصب قوامك والتفت عضلاتك
وتكونت شخصيتك وأصبحت كياناً تتمتع بالقوة وتحتل مكانة وتتبوأ مركزاً مرموقاً أو تتحمل أعباء
وتدير حركة الحياة وتعمر الأرض.
◈◈◈
هل فكرت كيف كنت ؟.. وإلى أين أصبحت ؟.. وهل استحضرت حقيقة كيف كنت ؟.. وأين
أصبحت ؟.
أن تستلهم من مسيرة حياتك وتأخذ العبرة من لحظات الضعف التي كنت بها
قبل أن تصبح رجلاً قوياً، فتكرس قوتك وتسخرها لعبادة الله وطاعته وتنتهز لحظات القوة لكي تؤدى
واجب الطاعة والعبادة للخالق الذي أمدك بالقوة ووهبك العقل والفكر والبصيرة.
فلا تضيع قوتك التي سوف تزول لا محالة في هوى النفس وشهواتها ولا تفنى هذه القوة في
معصية الله وفى غير ما أُهلْت له.
◈◈◈
خلق الله تعالى آدم من تراب من عناصر الأرض،"من الحديد والكالسيوم والماغنسيوم والكربون
وغيرها"، واختار له الصورة التي أراده عليها وبث فيه الحياة وزوده بمواهب وطاقات تساعده على
إعمار الأرض واستخراج مكنوناتها. وزوده بالعقل والسمع والبصر وشرع له المنهج الذي تستقيم به
حياته وأمره بالسير في هذا الطريق وتجنب إغراءات الشيطان ونزعات النفس حتى لا يضل.
ولنرجع إلى جسم الإنسان لنرى ما قالت وما أثبتت المعامل:
إن جسم الإنسان العادي يحتوى على مائة وأربعين رطلاً من الماء ومن الدهون، ما يكفي لصنع
سبع قطع من الصابون، ومن الرصاص ما يكفي لصناعة ستة آلاف قلم رصاص، ومن الملح ما يملأ
ملعقة صغيرة، ومن الفسفور ما يكفي لصناعة ألفين ومائتي عود ثقاب، ومن الماغنسيوم ما يكفي
لجرعة من الأملاح الملينة، ومن الحديد ما يكفي لصنع مسمار طويل ومن البوتاسيوم ما يكفي
لقدح زناد مدفع من مدافع الأطفال ومن السكر ما يملأ زجاجة عادية.
هذا هو الإنسان، خلق من تراب فإذا مات عاد إلى الأرض وتحلل جسمه إلى هذه العناصر ودخل
في تركيب أجسام أخرى حيوانية ونباتية.
وهكذا يُولد الإنسان متجها إلى نهايته، فكل دقيقة تمر تدنيه من أجله لا ينحرف عن هذه الغاية أبداً
ولا يتخلف عن موعدها، أنفاسُُ معدودة وخطواتُُ محدودة فإذا اكتمل العدد كانت النهاية، ويُسدل
الستار على إنسان كان.
◈◈◈
حينما يتفكر الإنسان أصله ومِمَّ خُلق؟، وكيف؟، وأين؟،
كان قبل أن يخلق،فهو بالفعل يذكر الإنسان
سليم النيه والقلب الذي يعلم بأن الأشياء والمخلوقات وخصائصها ومكوناتها لم تأتي من العدم ،ويدرك مدى
عجزه وانعدام معرفته بعلم الخالق الواسع لكل شيء، الذي علم الإنسان ما لم يعلم، وضعفه
أمام المغريات أو فخره بنفسه وتطاوله على الغير وتجبره،.. وإن سنن الله وأحكامه أتت لكي تنظم
حياة الناس وتوجههم للطريق المستقيم وتحفظ كرامتهم وعزتهم، وما أخرج أبينا آدم وأمنا حواء إلا
إغراء إبليس لهم، جراء حقده عليهم بأن الله أمره بأن يسجد لآدم فأبى، وقال أنا خيرٌ منه، وتوعد
الإنس بإضلالهم لكي يكونوا معه في النار خالدين، ثم يعترف إبليس بعجزه عن إغواء عباد الله
المخلصين، وما نراه اليوم من قتل وإرهاب هو نتاج زيف الإيمان وسفاهة العقول، واتباع الشيطان،
وإن لله حكمته في ذلك لكي يمحِّص الخبيث من الطيب، ويجازي المؤمنين الصابرين في خلود
النعيم،والضالين المتسلطين في خلود الجحيم، ومن رحمة الله علينا أنه أخبرنا بالحديث الذي جرى بينه جل جلاله وبين
أبليس الملعون (مطرود من رحمة الله تعالى) ليوم الدين، ولا يعلم أحد أين يضع الله رحمته، ونسأل الله تعالى
أن يرحمنا ويحسن خاتمتنا ولا يجعلنا ممن أغواهم الشيطان وأضلهم السبيل ولا يأخذ أرواحنا إلا
وقد رضي عنا، وصل اللهم وسلم على نبينا محمد خيرُ من مشى على قدم