-
- ✎ مساهماتي : 6124
- $ نقاطي : 27129
- ✿ الاعجابات : 146
- ♥ عمري : 28
- ✔ تسجيلي : 03/11/2014
-
- ✎ مساهماتي : 7905
- $ نقاطي : 34849
- ✿ الاعجابات : 93
- ♥ عمري : 27
- ✔ تسجيلي : 06/08/2014
-
- ✎ مساهماتي : 980
- $ نقاطي : 19502
- ✿ الاعجابات : 4
- ♥ عمري : 23
- ✔ تسجيلي : 15/08/2014
مواضيع مماثلة مواضيع مماثلة سجل دخولك لتستطيع الرد على الموضوع
يجب ان تكون لديك عضوية لتستطيع الرد .. سجل اولاسجل معنا الان
انضم الينا بمنتديات احلى انمي فعملية التسجيل سهله جدا ؟تسجيل عضوية جديدةسجل دخولك
لديك عضوية هنا ؟ سجل دخولك من هنا .سجل دخولك
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين ، وعلى صحابته الغر الميامين ، أمناء دعوته ، وقادة ألويته ، وارضَ عنا وعنهم يا رب العالمين ، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .
الظّلم :
أيها الأخوة الكرام ؛ من الذنوب التي لا يؤخر الله عقابها إلى الآخرة ذنب الظلم .
(( الظلم ظُلمات يوم القيامة ))
((يا عبادي إني حَرَّمتُ الظُّلمَ على نفسي ،
وجعلتُه بينكم محرَّما، فلا تَظَالموا ))
وقد يتبادر إلى ذهن أحدكم أنه ليس قاضياً ، من قال لك إنك قاض ؟ الأب أحياناً يخطئ مع أولاده ، صاحب المحل مع موظفيه ، رئيس الدائرة مع من تحته ، أي لا يوجد إنسان إلا و له ولاية على عدد من الأشخاص ، لو عندك ثلاثة ، أربعة ، خمسة ، عشرة موظفين .(( الظلم ظُلمات يوم القيامة ))
لا يوجد ذنب يعجل الله عذابه في الدنيا كالظلم .
أحياناً عنده زوجتان ، الثانية ودودة و بشوشة و الأولى ليست كذلك ، العلماء قالوا : لابد من أن يكون المسكن متشابهاً ، والإنفاق متشابهاً ، والوقت متشابهاً ، وهناك شيء رابع المودة ، هناك بيت :
﴿ عَبُوساً قَمْطَرِيراً ﴾
[ سورة الإنسان الآية : 10 ]
وبيت ثان ابتسامة ، إذاً يجب أن يكون هناك مودة في العدالة ، حتى لو حمل ابنه والثاني لم يحمله وقع في الظلم ، لأن:
(( الظلم ظُلمات يوم القيامة ))
أي لا يوجد معصية تتسع ، وتتسع ، وتتسع كهذه المعصية ، بشؤون البيت ، بشؤون العمل ، بشؤون السفر ، بتربية الأولاد .العاقل من يحتاط للأمر قبل وقوعه :
فيا أيها الأخوة :
(( الظلم ظُلمات يوم القيامة ))
وحينما تزل قدم الإنسان فيظلم ، ويدفع الثمن باهظاً ، ينبغي ألا يعود إلى هذا الظلم .
يروى أن هناك ثلاث سمكات ، كيسة - عاقلة - وأكيس منها - أعقل - وعاجزة ، فاتفق أن مرّ من هذا المكان صيادان ، فأبصرا الغدير وأبصرا ما فيه من السمك ، وتوعدا أن يرجعا ومعهما شباكهما ليصيدا ما فيه - القصة من كتاب ابن المقفع و هي قصة رمزية - قال : فسمعت السمكات ما يقولان ، أما أكيسهن فارتابت وتخوفت ولم تعرج على شيء حتى خرجت من المكان الذي يدخل منه الماء من النهر إلى الغدير فنجت ، فلذلك العاقل يحتاط للأمور قبل وقوعها ، أعلى درجة بالعقل أن تحتاط للأمر قبل وقوعه ، أي الابن أخذ بالرياضيات صفراً ، إذا أهملته يرسب ، يجب أن تحتاط للأمر هنا وقع الأمر فالبطولة قبل وقوعه ، تابع دراسته في كل شؤون الحياة ، العاقل الذي يحتاط للأمور قبل وقوعها ، فهذه السمكة الكيسة جداً لم تعرج على شيء حتى خرجت ، هناك فتحة بين الغدير والنهر ، لم تعرج على شيء حتى خرجت من المكان الذي يدخل منه الماء من النهر إلى الغدير فنجت ، إذاً : هي عاقلة احتاطت للأمر قبل وقوعه ، الآن هناك سمكة كيسة لكنها ليست أكيس ، الأكيس نجت ، فالكيسة بقيت في مكانها حتى عاد الصيادان ، عندها خطة جاهزة ، فإن عادا الصيادان الفتحة موجودة ، فذهبت لتخرج من حيث خرجت رفيقتها فإذا بالمكان قد سُدّ ، الصيادان سدوا الفتحة فقالت : فرطت وهذه عاقبة التفريط لكنها ذكية أيضاً ، تماوتت - عملت نفسها ميتة - فطفت على سطح الماء منقلبة تارة على بطنها ، وتارة على ظهرها ، فأخذها الصيادان ووضعاها على الأرض بين النهر والغدير فوثبت في النهر فنجت ، لكن أعصابها تحطمت ، نجت لكن بعد شدة نفسية عالية جداً ، قال وأما الثالثة فهي العاجزة الغبية لم تزل في اقبال وإدبار حتى صيدت .
أخواننا الكرام ؛ القصة بليغة جداً ، الكيس ، العاقل ، الذكي ، يحتاط للأمر قبل وقوعه وهناك أمراض كثيرة في البداية يكون شفاؤها تاماً فيهملها ، وأكثر العالم العربي لا يعالج إلا بعد تفاقم الأمراض فلا يجد حلاً بعد ذلك .
كنت بأمريكا كلما أزور طبيباً أجد أن عيادته ممتلئة بخمسين شخصاً ، أنا كنت أظنهم مرضى فإذا هم يفحصون أنفسهم فحصاً دورياً ، عندهم عادة الفحص الدوري ، لأن أي شيء ظهر بالبداية المعالجة سهلة جداً ، بعد التفاقم لم يبق هناك معالجة .
فيا أخوان ؛ عندك أولاد ، عندك بنات ، عندك مشكلة مع جارك ، بعملك ، مع شريكك، احتط للأمر قبل وقوعه ، مع صهرك أحياناً ، مع أصهارك ، مع أولادك ، العاقل يحتاط للأمر قبل وقوعه ، والأقل عقلاً يحتاط للأمر بعد وقوعه ، والغبي لا يحتاط لا قبل وقوعه ، ولا بعد وقوعه إلا أنه يدفع الثمن باهظاً .البيان يطرد الشيطان :
هذا الدرس يعلمنا تربية الأولاد ، بكسب الأموال ، أحياناً معظم الشركات بدون عقد ، محل لشريكين لكنه باسم واحد ، الثاني لم ينتبه , ينشئ بينهما خلاف يقول له : ليس لك عندي شيء ، هذا المحل محلي ، وهناك حالات كثيرة انتهت بجلطة ومات هذا الشخص لأنه لم يتحمل هو قد دفع النصف ، الثاني أقوى لأن المحل باسمه ، قبل أن تبدأ الشركة اعمل عقداً عند المحامي، صدقه بمحكمة البداية ، أنت الآن شريك في النصف ، أنا لا أعتقد أن أحداً يفعل ذلك إلا القليل فقط بعد ذلك ينشأ الخلاف ، والخصومات ، والمهاترات ، ثم للقضاء ، المظلوم لا يوجد معه ورقة أبداً ، يحلف يميناً ، قال له : هل تحلف ؟ قال : جاء الفرج ، يحلف يميناً ، فالمال غال والمال أحياناً يعادل الروح ، فتضع نصف مالك و لا يبقى لك شيء ، فيجب أن يكون عندك عقود ، وإيصالات ، أنت أحياناً تدفع مبلغاً ضخماً كيف تدفع بدون وصل ؟ يقول لك : أنا واثق منه ، هذا الجواب خاطئ، واثق منه فعلاً ، لكنه ماذا لو مات بحادث ؟
أقسم لي إنسان أن أحدهم طلب منه ستمئة ألف – هذه القصة قديمة جداً من ثلاثين سنة كان الدولار بثلاث ليرات سوري ، الآن بمئة و خمسين ليرة - طلب ستمئة ألف فأعطاه المبلغ و لم يأخذ منه وصلاً ، فهذا الذي أخذهم مات بحادث ، و الثاني لا يوجد معه وصل ، ولا ورقة ، والورثة لم يعترفوا بذلك .
فدائماً خذ الاحتياط الأول مع شركائك ، المحل بينكم اعمل عقداً ، لك النصف اكتب في العقد ، الآن أنت تريد أن تحضر بضاعة ابعث للشركة المواصفات الدقيقة ، أنا أقول كلمة تجارية عميقة : الجهالة تفضي إلى المنازعة ، يقول أحدهم للآخر : عندي محل تعال خذه ، سأله عن الأجرة فقال له : لا فرق بيننا ، هذا أخذ المحل و لم يعد يريد الخروج منه فتقاتلوا ، ثم ذهبوا إلى المحاكم ، قبل أن تأخذ المحل بكم الأجرة ؟ البيان يطرد الشيطان .
هل يوجد بالأرض إنسان راق إلى القمة غير رسول الله ؟ كان يمشي مع زوجته بالمدينة مرّ صحابي قال له : هذه زوجتي ، قال : أفيك نشك ؟ لئلا يدخل الشيطان بينكما ، هذه زوجتي .
بيّن ، وضّح ، لي صديق عنده محل تجاري ، وعنده سفرة في اليوم الثاني ، نسي السندات بالمحل ، جاء الساعة الثانية عشرة بالليل إلى المحل والأسواق مغلقة و هناك حارس ، قال له : أنا نسيت السندات بالمحل ثم أراه إياهم ، القاعدة الرائعة : البيان يطرد الشيطان .
إذاً العاقل يحتاط للأمر قبل وقوعه .
العدل أساس الراحة النفسية و الملك :
الآن لا يوجد شيء مؤلم كالظلم ، وأكثر شيء بين الأولاد ، وبين الأصهار ، يأتي الصهر إلى بيت والد زوجته ، دلال ، إكرام ، عزائم ، يأتي الثاني فنجان قهوة ، لا يتحمل هذه المعاملة ، و لكن قد يكون أحدهما أذكى من الثاني ، وصاحب لباقة أكثر ، لكن ذكاءه ، ولباقته ، وذوقه لا علاقة لها بالعدل ، أحترمه على هذا الشيء لكن أعطيه حقه كاملاً ، وكذلك الأقل ذكاء أعطيه حقه كاملاً .
قال لي أحدهم : عندي ولد فهيم جداً ، قلت له : والثاني عندما تحرمه تزده عقوقاً ، أعط المبلغ بالحق ، ولا دخل للميل ، والمحبة ، والذكاء ، والفهم ، والكياسة بالدفع ، كن عادلاً فالعدل يسع الجميع ، وأساساً لن تقوم الأرض إلا بالعدل .
﴿ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً ﴾
[ سورة الأنعام الآية : 115]
والحياة لا يصلحها إلا العدل ، أنا أقول كلمة : هناك إنسان عنصري ، و إنسان إنساني، من هو العنصري ؟ أي إنسان يتوهم أن له ما ليس لغيره ، وأن على غيره ما ليس عليه ، وما دام في الأرض عنصرية فالحروب لن تقف .
مثل بسيط من واقع الأسر: يمضي السهرة كلها بالسخرية من أم زوجته ، وإن تكلمت عن أمه كلمة تقوم الدنيا ولا تقعد ، هذا عنصري ، وحق الفيتو عنصري ، لماذا خمس دول إذا قالت لا التغى القرار ؟ هذه عنصرية ، وأقول لكم كلمة ثانية : ما دام هناك عنصرية بالأرض فالحروب لن تقف أبداً ، الأرض لا يصلحها إلا العدل ، البيت بحاجة إلى العدل ، والبلاد الواسعة الشاسعة تحتاج إلى العدل ، ألغِ العدل دخلنا بالحروب ، والمنازعات ، والثورات وما إلى ذلك ، وأساساً لا يوجد ثورة بالأرض قامت إلا بعد ظلم ، أي هناك فئة لها كل شيء ، و فئة ليس لها شيء ، أحياناً يكون هناك أشياء معنوية ، إنسان له مكانة يستشار بكل قضية ، والثاني يهمل دائماً ، فأنا أقول : وراء المنازعات كلها العنصرية ، والظلم ، فالذي يحب أن يكون بيته سليماً ، منضبطاً ، هادئاً ، الكل ساكت فليعدل ، لأن العدل يسكت .
أنا أقول مثالاً بالتدريس : صححت الأوراق ، ووزعتهم على الطلاب ، وهناك سلم كتب على السبورة ، تقول الكلمة الفلانية أخذت ربع علامة ، الثانية ربع ثانية ، سلم الأوراق بين يديك ، وزعت الأوراق ، إذا كان التصحيح صحيحاً تسأل هل هناك سؤال ؟ الكل ساكت ، العدل مسكت ، الظلم يدفعك إلى الكلام ، والتطاول أحياناً ، فمن أراد أن يعيش حياة هادئة ، فيها هدوء ، فيها رحمة، فيها محبة ، عليه أن يكون عادلاً ، إذا كان عنده زوجتان بين الزوجتين ، عنده صهران بين الصهرين ، عنده بنتان بين البنتين ، دائماً اعدل ، والعدل أساس الراحة النفسية والملك ، هنا كلمة مشهورة : العدل أساس الملك.العدل كمال و فضيلة و حضارة :
أخواننا الكرام ؛ الموضوع واسع جداً ، أحياناً هناك ظلم معنوي ، وظلم مادي ، أحياناً يجتمعان ، ودائماً لا يوجد واحد من الحاضرين وأنا واحد منكم إلا وعنده قيادة بين أولاده ، قيادة بين زوجاته ، بين أصهاره ، فلا يوجد إنسان إلا وله إشراف على عدد من الأشخاص ، ما دام هناك عدل فهناك محبة ، و توافق ، ودائماً الابن المظلوم يحقد وإذا أعطاه والده مبلغاً أقل يحقد أكثر ، يكون قد زاده عقوقاً .
فأنا والله هذه نقطة دقيقة ، لأن كل إنسان له عمل في الدعوة تأتيه آلاف المشكلات يعالجها ، ما وجدت مشكلة تفوق في حياتنا مشكلة الظلم أبداً ، دائماً هناك ألم من عدم العدل ، فإن أردت أن ترتاح وتريح اعدل ، والعدل أساس الملك ، والعدل فضيلة ، والعدل كمال ، والعدل حضارة، والعدل يقوم على أسس متينة .
ظلم النفس أشدّ أنواع الظلم :
أخواننا الكرام ؛ هناك نقطة أريد أن أقولها دقيقة جداً : أشدّ أنواع الظلم أن تظلم نفسك ، الله عز وجل أعطاك هذه النفس كي تصل بها إلى الجنة ، أنت اهتممت بالدنيا ، وقد يكون اهتمامك بشيء مباح ، الشيطان ماذا يفعل ؟ يوسوس لك بالكفر ، وجدك على إيمان دخل معك بالشرك ، وجدك على توحيد دخل معك بالكبائر ، وجدك على طاعة دخل معك بالصغائر ، وجدك على ورع بقي معه التحريش بين المؤمنين ، وبقي معه المباحات ، تجد بذخاً ليس طبيعياً ، مال حلال ، لكنه قد بذل بالبيت عشرة أضعاف ما يستحقه ، وكلما جاءه ضيف دعاه لرؤيته ، أحياناً إنسان تزل قدمه، يريه البيت ، أربعمئة و خمسون متراً ، وهذا البلاط من إيطاليا ، ما دخل الضيف بهذا الموضوع ؟ هو يريد أن يفتخر ، افتخر بعمل صالح ، افتخر بطاعة ، افتخر بخدمة ، افتخر بجمعية خيرية ، افتخر بإطعام الجائعين ، والله هناك أعمال صالحة لا يعلمها إلا الله ، أنا أقول دائماً : الطرائق إلى الخالق بعدد أنفاس الخلائق ، الأعمال الصالحة لا تنتهي .
والله أسمع أنه كان هناك أوقاف بالشام ، وقف للتوفيق بين كل زوجين ، لكن عليك أن تبلغ أنت أن هناك زوجين عنوانهم كذا ، هاتفهم كذا و هم على خلاف ، يأتي خبراء ، علماء نفس معهم سيارة ومعهم مؤسسات هذا عمل إيجابي ، يكون عملك بناء الأمة .
حجمك عند الله بحجم عملك الصالح :
الكلمة الدقيقة والأخيرة : حجمك عند الله بحجم عملك الصالح ، ولا تندم على شيء عند الموت إلا على عمل فاتك أن تعمله أبداً ، أحياناً إنسان يضع وردة على صدره ، العمل الصالح ليس وردة تضعها على صدرك ، العمل الصالح مثل الهواء تستنشقه كل يوم ، علة وجودك في الدنيا العمل الصالح .
﴿رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً ﴾
[ سورة المؤمنون الآية : 99_100]
الواقع مؤلم ، إذا طلب أحدهم منك شيئاً لا تقصر ، الموضوع أعمق بكثير ، طلب منك شيء لا تقصر ، لكن المفروض أنت عندما تستيقظ صباحاً تقول : با رب هب لي عملاً صالحاً يرضيك ، فأنت تمشي بالطريق تبحث عن عمل صالح يرضي الله ، أبواب الأعمال الصالحة لا تعد ولا تحصى ، و الطرائق إلى الخالق بعدد أنفاس الخلائق .
والحمد لله رب العالمين