الليل الطويل الفصل (1-2)
منتديات احلى انمي | A7la-anime :: ..:: الاقسام العامة .. Public Forums ::.. :: ثقافة وعلوم :: قصص وحكايات منوعة
صفحة 1 من اصل 1 •
- عضو مشارك
- ✎ مساهماتي : 64
- $ نقاطي : 18120
- ✿ الاعجابات : 9
- ♥ عمري : 21
- ✔ تسجيلي : 03/01/2015
صفحة 1 من اصل 1
منتديات احلى انمي | A7la-anime :: ..:: الاقسام العامة .. Public Forums ::.. :: ثقافة وعلوم :: قصص وحكايات منوعة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السلام عليكم مينا
طبعا باين من العنوان قصه الليل الطويل للمؤلفه اجاثا كريستي وان شاء الله تناال اعجابكم
طبعا هيا فصول وتوصل ل 22 فصل كثييره صح بس حلوهه!!
طبعا حاعطيكم فصلين لان الافتتاحيه قصيره
المهم بسم الله نبدأ :
الفصل الأول
طالما سمعت الناس يقولون هذه الجملة. وهي جملة حسنة الوقع على الأذن ؛ ولكنني لا أدري ماذا تعني حقا. فهل توجد نقطة ما يمكن للمرء
أن يضع اصبعه عليها ويقول : لقد بدأ كل شئ في ذلك اليوم , وفي مثل هذا الوقت , وفي ذلك المكان , وبذلك الحدث بالذات ؟
لعل قصتي قد بدأت حين رأيت اعلان البيع معلقا على جدار مطعم "جورج ودراغون" يعلن عن بيع قصر "الأبراج" العتيد بالمزاد بما يتبعه
من أراض و أملاك. لم يكن لدي ما أفعله على وجه الخصوص في ذلك اليوم , وكنت أتجول في الشارع الرئيسي لمدينه كنجستون بيشونب
فلاحظت عندئذ اعلان البيع. ولا أعرف لماذا , ولكن لعله القدر, ولعله الحظ هو الذي أراد أن يبتسم لي . مهما يكن فعليك أنت -أيها القارئ
العزيز-تقدير ذلك.
ولكن من يعرف؟لعلك تقدر أن كل شئ قد بدأ في اللحظه التي التقيت فيها بسانتونيكس , أو أثناء الأحاديث التي تبادلناها معا , فانني أستطيع
أن أغمض عيني و أن أستعرض في ذهني وجنتيه المتضرجتين وعينيه المتألقتين , والحركات القويه التي تصدر من يديه الرقيقتين اللتين
تخططان وترسمان رسوم المباني والعقارات واللتين صممتا بيتا معينا هو اية من الفن والجمال , بيتا أصبح ملكي أنا بالذات فيما بعد.
ولكن اذا كانت هذه قصة حب (وهي حقا قصة حب,واني لاقسم على ذلك) فلماذا لا أبدأ اذن بتلك اللحظه التي رأيت فيها ايللي لأول مره,
واقفة في ظل شجرة من أشجار الشوح في "أراضي الغجر"؟ أراضي الغجر! في تلك اللحظه ألقيت بغير اهتمام سؤالا على رجل من الأهالي
كان يشذب سياجا من النباتات على مقربه :ما شكل هذا البيت المدعو "الأبراج"؟
وما زلت أرى وجه ذلك الرجل الغريب وهو ينظر الي ويقول :اننا لم نعد ندعوه بهذا الاسم , فهو اسم لا يدل عليه.
وبصق مستهجنا وقال :ان الذين كانوا يقيمون فيه منذ أعوام طويله هم الذين كانوا يدعونه "قصر الأبراج". وبصق ثانية!
وسألته عندئذ :بم يدعونه الان؟ فحول عينيه عني كما يفعل أهل الريف حين لا يواجهون اليك الحديث مباشره , وينظرون اليك من فوق
كتفيك كما لو كانوا يرون شيئا لا تراه أنت وقال: اننا ندعوه هنا "أراضي الغجر".
سألته: ولماذا تدعونه كذلك؟ فقال: ان لذلك قصة لا أعرف منشأها , فان بعضهم يقول شيئا, ولا يلبث البعض الاخر أن يردد ما يقول الاولون
, وهكذا... ثم استطرد يقول : ومهما يكن من أمر فان الحوادث تقع من أمر فان الحوادث تقع دائما في هذا المكان.
-تعني حوادث السيارات؟
-بل كل نوع من الحوادث , وكثيرا ما تقع حوادث السيارات في هذه الأيام بالذات. هذا مكان بغيض كما ترى.
-حسنا,اذن كان هذا المكان مشؤوما حقا فانني ادرك الان انه لابد من وقوع بعض الحوادث فيه.
-لقد وضع المجلس القروي علامه تدل على الخطر,ولكنها لم تأت بأيه نتيجه لأن الحوادث لم تنقطع.
-ولماذا الغجر بالذات؟
تحولت عيناه بعيدا عني مره اخرى وأجاب بغموض:ان لذلك قصه .كانت الأرض ملكا للغجر فيما سبق لكنهم أبعدو عنها رغما عنهم فألقوا
عليها لعنتهم.
ضحكت فقال:لك أن تضحك ,ولكن هناك أماكن حلت بها اللعنه حقا,وأنتم معشر أهالي المدن لا تفهمون شيئا في هذه الناحيه.ومهما يكن
فهناك أماكن ملعونه ,وهناك لعنه على هذه الأرض ,فان بعضهم قد لقوا حتفهم هنا في المحجر وهم يستخرجون الأحجار للبناء؛فجوردي
زلت قدمه و وقع من الحافه ودقت عنقه.لعله كان سكران,هذا جائز فقد كان يحب الشراب,ولكن هناك سكارى كثيرون يقعون ولا يصيبهم
شئ,أما جوردي فقد دقت عنقه على الفور.
وأشار الى الهضبه التي تكسوها الأشجار واستطرد :هناك في أرض الغجر.
نعم,أعتقد أن القصة بدأت هكذا. على أنني لم أعر ذلك أية أهمية عندئذ, ولكني أذكره الان, وهذا كل شئ. ولا أعرف اذا كنت قد سألت الرجل -في
ذلك الوقت أو فيما بعد- اذا كان لا يزال هناك بعض الغجر, وقد أجابني -على كل حال- فقال انه لم يعد يوجد منهم الكثيرون, فالشرطه لا تفتأ تطاردهم
. فسألته :ولماذا لا يحب الناس الغجر؟
قال: ذلك لأنهم جماعة من اللصوص. ثم حدق الي واستطرد: لعل دماء الغجر تجري في عروقك؟
-لا لا أظن ذلك بقدر ما أعلم .
والحق أنني أبدو كما لو كنت غجريا حقا, وقد يكون هذا هو السبب الذي استمالني الى اسم الغجر. وقلت لنفسي وانا واقف أبتسم أمامه وقد راقني الحديث
ان دم الغجر ربما يجري في عروقي .
أراضي الغجر! ارتقيت الطريق المتعرج الذي يمتد الى خارج المدينة خلال الأشجار الداكنة, وبلغت أخيرا قمة التل بحيث أصبحت أستطيع رؤية البحر
والسفن. كان المنظر رائعا, وقلت أحدث نفسي (كما لا بد أن يفعل كل شخص في مكان كهذا): انني أتساءل, ماذا يكون الأمر لو أن أراضي الغجر أصبحت
ملكي؟
كان خاطرا سخيفا طبعا, وحين مررت في عودتي بالرجل العجوز الذي يشذب السياج قال لي: اذا شئت لقاء بعض الغجر فهناك السيدة لي طبعا, فالميجور
أعطاها كوخا لكي تقيم فيه.
-ومن هو الميجور ؟
فأجاب بدهشه: الميجور فيليبوت طبعا.
وحييت الرجل العجوز وتحولت عنه لكي أنصرف حين قال: انها تقيم في الكوخ الأخير في اخر الشارع, ولكن ربما لا تجدها في البيت فهي لا تحب
البقاء فيه, فدم الغجر يجري في عروقها!!
وهكذا سرت في الشارع وأنا اصفر وأفكر في أراضي الغجر.
وكنت قد نسيت ما قيل لي تقريبا حين رأيت امرأه طويلة القامة ذات شعر أسود تحدق الي من فوق سور الحديقه. وعرفت على الفور أنها السيدة لي
فتوقفت وخاطبتها قائلا: لقد قيل لي انك ربما استطعت محادثتي بما تعرفين عن أراضي الغجر .
نظرت الي من خلال خصلة معقدة من شعرها الأسود وقالت :لا شأن لك بها أيها الفتى. انس أمرها, فأنت شاب وسيم ولا خير لك في أراضي الغجر.
-ولكني أرى انها معروضة للبيع؟
-هو ذلك؛ لكن الذي يشتريها لن يكون الا أحمق .
-ومن الذي يحتمل أن يشتريها؟
-أكثر من شخص, لكي يقيم المباني فوقها. ستباع بثمن بخس كما ترى.
-فسألتها بفضول: ولماذا تباع بثمن بخس؟ انها أرض جميلة.
لكنها لم تحر جوابا, فعدت أقول: لنفرض أن بعضهم اشتراها بثمن بخس, فماذا سيفعل بها؟
ضحكت ضحكة خبيثة بغيضة وقالت: سيهدمون البيت القديم ويعيدون بناءه من جديد بلا شك. بل لعلهم يبنون عشرين بيتا او ثلاثين فوق الأراضي
كلها. ولكن مهما يكن من امر فاللعنه ستظل باقية !
تجاهلت الجزء الأخير من كلامها, ولم أملك الا أن أقول: سيكون ذلك عار, بل عارا كبيرا.
-اّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّه, لا داعي لأن تقلق. لن يستمتع بها احد؛ لا اولئك الذين سيشترزنها ولا اولئك الذين سيقيمون المباني فوقها.سوف تزل الأقدام من فوق السلم وسوف تتحطم الشاحنة بحمولتها وسوف تقع الكتل الخشبية وتقتل من تقتل, وكذلك الأشجار ... سوف تقع فجأه أثناء عااصفة هوجاء. اّه, سوف ترى! لن يستمتع أحد بأراضي الغجر؛ من الخير لهم تركها والابتعاد عنها... سوف ترى.
وأومات برأسها بقوة, ثم عادت تقول كما لو كانت تحدث نفسها: لن يجنوا خيرا اذا ما أقبلو الى أراضي الغجر,من الخير لهم تركها والابتعاد عنها . سوف ترى.
وفجأه ضحكت وقالت بحدة: لاتضحك أيها الشاب؛ فقد يأتي عليك يوم لا ينفعك فيه الضحك! لاخير هنا ابدا؛ لا في الأرض ولا في البيت .
-مالذي حدث للبيت ولماذا بقي شاغرا كل هذه المده؟ لماذا تركوه حتى تداعى هكذا؟
-الذين كانوا يقيمون فيه ماتوا عن اخرهم .
فقلت معلقا: ولمن لعلك تستطيعين أن تذكري لي قصته, فأنتي تعرفين كل شيء عنه.
قالت: أنا لا أحب أن أتكلم عن أراضي الغجر! ثم خفتت من صوتها حت أصبح شبيها بصوت المتسول حين يطلب احسانا, واستطردت تقول:سأقرأ لك طالعك الان اذا أردت أيها الشاب الوسيم. ضع قطعة من الفضة في يدي فأقرأ لك حظك, فأنت واحد من الذين ستصيبهم الشهره ذات يوم .
-أنا لا أؤمن بتلك الخرافات, وليس معي أية قطعة من الفضة على كل حال
-ازدادت مني دنوا واردفت تقول متملقه: ستة بنسات, ستة بنسات فقط... سأقرا طالعك بستة بنسات فقط!
أخرجت من جيبي قطة بستة بنسات. ولم يكن ذلك لأنني أؤمن بتلك الخرافات الحمقاء . ولكنني أحببت طريقتها في الاحتيال على الرغم من أنها كانت واضحة كل الوضوح.واختطفت المرأه العجوز القطعة مني وهي تقول: والان اعطني يدك... بل يديك الاثنتين.
وأخذت يدي بين أصابعا ونظرت الى راحتي المفتوحتين مليا, ولزمت الصمت دقيقه أو دقيقتان وهي تحدق اليهما, ثم أفلتهما فجأه... بل حري بي أن أقول انها قد دفعتهما بعيدا عنها , وتراجعت خطوة الى الخلف وقالت بصوت أجش:من الخير لك ان تبتعد عن أراضي الغجر فورا وألا تعود اليها ابدا.هذه نصيحتي لك, فاستمع اليها ولا تعد.
-ولم لا؟لماذا لا أعود؟
-لأنك اذا عدت فستعود الى الأحزان والأشجان, وقد يحف بك الخطر.هناك متاعب, متاعب سوداء في انتظارك. انس هذا المكان الى الأبد ولا تعد اليه.
-حسنا, انمي ماكنت ...
ولكنها تحولت عني وأولتني ظهرها, وأسرعت الى كوخها فدخلت وصفقت خلفها الباب.
نعم, هكذا بدأت القصة حقا, وخطر بذهني شيء غريب : ماذا لو أنني حضرت هذا المزاد وتظاهرت بأنني الرجل الذي يزايد ضد المشتريين المحليين؟ ان خيبة أملهم في شرائها بثمن بخس ستكون كبيرة عندئذ. وماذا لو ذهبت الى رودلف سانتونيكس وقلت له: ابن لي قصرا,لقد اشتريت الموقع لك. سأجد فتاة عندئذ , فتاة أتخذها زوجة لي, نعيش فيه (أنا وهي) سعيدين الى الأبد.
كانت تراودني أحيانا أحلامن من هذا النوع, وهي أحلام لن تتحقق طبعا, ولكنها كانت احلام حلوه. هذا ما حسبته في ذلك الوقت. حلوة؟ يا الهي!لو أنني كنت أعلم!
أنتهى الفصل الاول >>>مبررووووك وذحين الفصل التاني
الفصل الثاني
كنت في الثانيه والعشرين من العمر في ذلك الوقت, وكنت قد جمعت لنفسي حصيلة كبيره من مختلف المعلومات ؛فصرت أعرف الشيء الكثير عن السيارات وكل ما يتعلق بها . كنت -والحق يقال- ميكانيكيا بارعا وسائقا لا يبارى
لم أقض أبدا مدة طويلة في مهنة واحده؛ فأنا لا أحب الاستقرار وأهوى الذهاب الى كل مكان ورؤية كل شيء وعمل كل شيء.أريد أن أعثر على شيء, نعم, أريد العثور على شيء ما.
وخلصنا الفصل التاني يلاا
ورووني ابداعاتكم
والى اللقاء في الفصل التالت
فاايتنق