أوضحت دراسة أن الأحوال المناخية المتطرفة من ارتفاع كبير فى درجة الحرارة وتزايد فى هطول الأمطار أصبحت أكثر شيوعا فى المناطق الحضرية خلال الأربعين عاما الماضية فى حين تراجعت موجات البرد.

وحللت الدراسة التى نشرت فى مطبوعة الأبحاث البيئية 217 منطقة حضرية يزيد عدد سكانها على 250 ألف نسمة.

وزادت موجات الحر فى أكثر من 200 مدينة فى أنحاء العالم وسجل العدد الأكبر لموجات الحر خلال العقد الأخير.

وقال فيمال ميشرا كبير الباحثين فى الدراسة التى نشرت يوم الجمعة فى بيان “يعيش أكثر من نصف سكان العالم الآن فى مناطق حضرية ومن ثم من المهم بشكل خاص فهم كيف يغير المناخ والأحوال المناخية المتطرفة… هذه المناطق.”

ويتزايد عدد الناس الذين ينتقلون إلى المدن وتتوقع الأمم المتحدة أنه بحلول عام 2050 سيعيش 70 % من سكان العالم فى المدن.

ووفقا لبيانات أخرى نشرت قبل هذه الدراسة الأسبوع الماضى فإن عام 2010 كان الأشد حرارة على الإطلاق.

ولموجات الحر المتزايدة أثر سلبى على صحة كبار السن والأطفال وقد تؤدى فى بعض الأحيان إلى الوفاة كما أن حدوث الجفاف والفيضانات بوتيرة متزايدة وحادة يعرض إمدادات المياه للضرر.

وأكثر من يتحملون عبء الأحوال الجوية المتطرفة فى الحضر هم الفقراء الذين يعيشون فى المناطق المعرضة للفيضانات والانهيارات الأرضية.

وقال ميشرا “المناطق الحضرية تمثل جزءا صغيرا نسبيا من مساحة الأرض فى العالم ولكنها مركز الثروات ومن ثم فإن الضرر الذى يلحق بالبنية الأساسية الحضرية قد يسفر عن خسائر اقتصادية كبيرة.” وبالإضافة إلى موجات الحر التى تستمر 6 أيام متتالية أو أكثر فان أكثر من نصف المدن شهدت أياما غير متتابعة سجلت ارتفاعا قياسيا فى درجة الحرارة.

وفى الوقت ذاته شهدت المناطق الحضرية تراجعا فى موجات البرد إذ سجلت 60 % من المدن انخفاضا كبيرا فى عدد الأيام العاصفة.