ريم ومهند الحدوتة التاسعة

الحدوتة التاسعة ...،
‫#‏ريم_مهند‬
..................................................
أم مهند : سرحان فـ إيه
مهند : من غير تريقة ؟
أم مهند : لا متقلقش .. أنا مش فـ المود
مهند : بنت معايا فـ الكورس
أم مهند : ريم
مهند : عرفتي إزاي يا لئيمة ؟
أم مهند : سمعاك بتكلمها بقالك فترة.. إنت فكرك أنا قاعدة هنا طيشة ولا إيه ؟ .. أنا عارفه كل حاجة بتحصل .. أنا برج الاسد .. من صفاته إنه بيقراها وهيا طايرة..
مهند: ماشي يا سيطرة .. وايه العمل ؟
أم مهند : بص
مهند : بصيت
أم مهند : انت آخر سنة ليك فـ الكلية صح ؟
مهند : أيوة
أم مهند : خلاص
مهند : خلاص إيه ؟
أم مهند : خلص الكلية وبعدها ربنا يسهل
مهند : عندك حق فعلا .. أنا محبش حد يرفضني ..
....
‫#‏ريم_عماد‬
*فـ بيت ريم *
(تكتفي ريم بالنظر إليه وداخلها الكثير من اللوم .. لماذا لم تصارحني أيها الأبله قبل أن تأتي إلى بيتي ؟ )
عماد : انتي أول مرة تشوفيني ولا ايه ؟
(في الوقت ده عرفت ان عماد مينفعهاش .. وبيدور في ذهنها كلام كتير : إزاي مش قادر يفرق بين النظرات .. طب ده لما أبقى زعلانة مش هيعرف ولا لما أبقى مكسوفه ولا لما احتاجله ولا ولا .. مجرد واحد جه سن الجواز بالنسباله فـ بيدور على بنت خام شكلها حلو .. أيوة يا عماد أنا يمكن شكلي حلو .. يمكن تكون ملامحي بريئة.. لكن أكيد مش هتلاقيني زي شكلي *
عماد : ريم .. سرحانة فـ إيه ؟
ريم : ها . لا ولا حاجة ..
( ومثل أغلب جوازات الصالونات بياخد عم ريم العريس من إيده وياخد ريم من إيدها ويقعدهم في غرفة مكشوفة كي يتعارفا)
عماد : إزيك .. عاوز أقول...
ريم : ليه أنا ؟
عماد (متلعثما) : عشان إنتي محترمة
ريم : وبعدين
عماد : وجميلة
ريم : وبعدين
عماد : في إيه ؟
ريم : إزاي تيجي البيت قبل ما تقولي ؟
عماد : معلش عندك حق فـ دي
ريم : معلش ؟ .. انت حطتني فـ موقف وحش جدا
عماد (بابتسامه تملؤها المادة) : أنا أي بنت تتمناني
(أم عماد بتنظر إليهما وتقول للجميع : لايقين على بعض أوي .. والجميع يبتسمون إبتسامة مكررة مع دعوات أن يوفق العروسين)
ريم : إوعى تفتكر إن هيغريني شغلك أو عربيتك
عماد : أنا محاسب فـ شركة بترول يا ريم .. المستقبل ليا
ريم : مجرد واحد اتخرج من كلية تجارة .. أهله جابوله واسطة يعني ؟
عماد (محرجا) : البلد كلها ماشية بالكوسة
ريم : إنت إيه طموحك ؟
عماد : أنا الحمد لله بشتغل أهو هعوز أيه تاني .. أقدر أفتح بيت واتنين
ريم (بقرف) : واتنين ؟
عماد (متراجعا): طبعا طول ما انتي حلوة معايا عمري ما هبص برة
ريم : هوا ده مفهومك عن المشاركة ؟
عماد : مشاركة إيه ؟؟ احنا فينا من الكلام الكبير ده ؟
ريم : بتحب الرسم ؟
عماد : يعني .. بس ده قبل الجواز .. بعد الجواز تهتمي بالبيت بقى وجوزك وتسيبك من الكلام الفارغ ده ..مبيأكلش عيش.. وأهو ابقي ارسمي لعيالنا فـ كراسات الرسم ..
ريم : كلام فارغ ؟ بص بقى .. أنا لازم أشتغل وده ملوش علاقة بالفلوس ..ده الكاريير بتاعي ومش مستعدة أخسره عشان أي حد .. أنا عندي طموح إني أرسم صورة يشوفها العالم كله .. عندي طموح إني بألواني أخلي الناس تبقى مبسوطة ..فاهم؟
عماد :لا
ريم : عارفة
عماد : قصدك إني مبفهمش
ريم : بص يا أستاذ عماد .. إنت حد تتمناك بنات كتير فـ مصر .. أنا ياسيدي مش عاوزة أتجوز دلوقتي ..
عماد : أنا مش هسيبك بسهولة ....
(هنا يدخل عم ريم لينهي المحادثة )
عم ريم (بابتسامة): إيه يا ولاد .. بقالكوا نص ساعة .. خلوا الباقي لبعدين
( ريم قامت مستعدة للخروج من الغرفة لأوضتها)
عم ريم : طب سلمي على العريس
(ريم من بعيد بتقوله فرصة سعيده وبتسلم على الموجودين وبتهرب لأوضتها)
.....
‫#‏شعر‬
*مكالمة ليلية*
إيمان : ههههههههه يا سلام؟
أحمد : آه والله
إيمان : شعر فيا أنا ؟
أحمد : وأنا ليا غيرك يا صلاح ؟
إيمان (باهتمام) : طب سمعهالي
أحمد : استني هفتح النور عشان أقراها
إيمان : قشطة
(أحمد بيفتح النور و بيدور على الورقة اللي كان كاتب فيها قصيدة لإيمان وبيفتكر إنه كان حاطط عليها كوباية الشاي )
أحمد (وهوا بيمسح بقع الشاي) : ها جاهزة؟
إيمان : جاهزة
أحمد : إيمان ..
إيمان : نعم ؟
أحمد : لا دي البداية
إيمان : هههههه ماشي أسفين ..كمل
أحمد : إيمان .. يا ايمان .. انتي الحتة اللي فـ الشمال
إيمان (لم تستطع كتم ضحكتها )
أحمد : خلاص مش هكمل
إيمان : أسفة وربنا .. خلاص مش هنطق ..كمل بلييز
أحمد : لو اتكلمتي تاني مش هكمل
إيمان : حاضر .. بس من الأول كده وحياااة والدك
أحمد : ماشي
" إيمان يا إيمان ..
انتي الحتة اللي فـ الشمال ..
وده مش من امبارح ولا انهارده
لا يا ستي.. ده من زمان ..
من يوم ما شوفتك وانا قلبي مال
ولا بقى فارق معايا مال ولا جمال
يابت نفسي نبقى سوا..
ناكل ونشرب سوا
عليا الفطار وانتي الغدا والعشا
أقشرلك برتقانة . تقشريلي موزة
أصلك بقيتي كل حياتي
انتي أختي وصحبتي والمُزة .
فاهماني يا بت ؟
ولا أنشرهالك ع النت ؟
وإن جيت فـ يوم زعلتك
متزعليش
وإن جيت فـ يوم ضربتك
متعيطيش
بس قوليلي بصراحة كده .
إنتي ليكي فـ الحشيش ؟؟ "
إيمان (تنفجر ضاحكة )
أحمد (يشعر بالفخر ويفكر جديا في كتابة أول ديوان)
.....
‫#‏كمان_حزين‬
*مشهد ليل داخلي يصاحبه صوت آلة كمان حزين*
ريم .. إحساسها إحساس عصفور لسه بيتعلم الطيران ولما نجح وبدأ يطير .. جاتله رصاصة خلصت عليه .. لا قادر يطير .. ولا قادر يمنع النزيف .. وبدل ما بيطير لفوق .. بينزل عمودي إلى القاع .. إحساسك وانت بتقع.. غبي و بشع .. بتعدي عليك كل ذكرياتك وأحلامك .. فلاش باك لحلمك وانت بتهزر مع حد بتحبه .. فلاش باك لضحكة من القلب .. فلاش باك لإكتشافك إنك بتفكر فـ حد كتير .. فلاش باك لمحاولتك منع الحب الوصول لقلبك دون جدوى .. فلاش باك لارتياحك لحد مش هيبقى موجود .. فـ من انهارده هيروح معاه الارتياح .. فلاش باك لقوتك فـ تحديد مصيرك .. فلاش باك لكل ما هو سعيد ..
ضعيفة أنا حيث لا أقوى على مواجهة القدر .....
...
*ورقة وقلم ومهند*
حقيقي أنا مش عارف مالي .. أنا مش زعلان .. ولا مبسوط .. ومش عاوز أعمل حاجة .. أنا بعيش لحظة توهان رهيبة .. إنعدمت فيها تفاصيل المكان .. ولحظات الزمان .. حاسس إني مخنوق .. نفسي أصرخ بصوت عالي .. نفسي أكسر الحيط العازل بيني وبين الدنيا .. نفسي أبكي عادي بدون خجل .. نفسي أضحك عادي بدون خجل .. نفسي - وبدون خجل أيضا- أحب واعترف.. نفسي أبعد لأبعد مدى .. وإن لزم الأمر .. نفسي أرجع طفل .. نفسي أبدأ من جديد ...
....
* في غرفة ريم *
(عم ريم بيقتحم عزلتها)
عم ريم : أنا قولتلهم هنرد عليكم
(ريم صامتة)
عم ريم : أنا شايف الولد كويس
ريم (بصوت عالي): بس انا لسه فـ الكلية
عم ريم : ومالو ؟ فترة الخطوبة تبقى لحد ما تخلصي وهوا موافق
ريم : بس أنا مش عاوزة دلوقتي
عم ريم : العريس مناسب ليكي جدا
ريم : أنا عاوزة أكمل دراستي الأول
عم ريم : من الآخر يا ريم .. في حد تاني ؟
ريم (بعد تفكير): أيوة في
عم ريم : اسمه ايه ؟
ريم (بتردد) : مهند
عم ريم : هوا كلمك فـ الموضوع ؟
ريم: ايوة
عم ريم : طيب خليه يجيلي بكرة فـ الشركة
ريم : حاضر ..
(ريم كدبت على عمها وعارفة إن اللي بينها وبين مهند ميوصلش لدرجة الحب وإنه مجرد إعجاب .. بس غصب عنها لقت نفسها بتفكر فيه أول حد فـ مشكلتها .. إحساسها كان بـ مهند إنه المنقذ ليها دايما .. وعارفة إنها حطت نفسها فـ موقف وحش جدا مع عمها وخصوصا لو مهند موافقش ييجي أو لو كان مهند أصلا مفكرش فـ الموضوع .. حيرة ما بعدها حيرة .. طب إزاي هتقول لـ مهند ده كله .. ويا ترى اللي بينهم يسمح بتضحية زي دي )
....
*في مكالمة ليلية*
ريم : إزيك
مهند : مالك ؟
ريم : أنا كويسة ..ده حتى كنت بضحك أنا و..
مهند : ريم إحكيلي مالك ؟
(ريم مغمضة عينيها بتحاول تمنع الدموع إنها تاخد طريقها لأرض الواقع)
مهند : يااا ده الموضوع كبير أوي
ريم : أنا فعلا عندي مشكلة كبيرة وكن...
مهند ( مقاطعا) : أنا جنبك
ريم : بجد ؟
مهند : طبعا يا ريم
ريم : بس إنت متعرفش الموضوع
مهند : متقلقيش .. احكيلي
ريم : مش هينفع فـ التليفون .. أنا عاوزة أشوفك الصبح بدري
مهند : اتفقنا
....
‫#‏الشتا‬
*الشتا ... هوا طبطبة السما عليك .. اعلان غير ممول بإن أبواب السما مفتوحة بس إنت تدعي .. ريحة المطر تديك شعور بالدفا .. لما دموع السما تنزل على وشك إوعى تمسحها .. لإنها طاقة أمل جيالك مخصوص .. كل اللي عليك فعله إنك تفتح إيديك باتساع الكون وتستقبل روحانيات السما .. غمض عينيك وبص لفوق وحس برقة المطر .. خد نفسك واجري .. إجري بكل ما عندك .. افتكر حبيبك واضحك .. افتكر لحظات ضعفك وابكي بقوة .. سيب دموعك ودموع السما يمتزجوا .. فـ الشتا .. هتلاقي الشفا ..*
....................................

• 

•